باكستان وصندوق النقد يحرزان تقدماً كبيراً نحو قرض جديد
قال صندوق النقد الدولي، الجمعة، إن بعثة من الصندوق وباكستان حققتا تقدماً كبيراً نحو التوصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين بشأن تسهيل تمويل موسع.
وفتح صندوق النقد مناقشات مع باكستان بشأن برنامج قرض جديد بعد أن أكملت إسلام آباد الشهر الماضي برنامجاً قصير الأجل بقيمة 3 مليارات دولار؛ مما ساعد على تجنب التخلف عن سداد الديون السيادية، وفق «رويترز».
وقال في بيان له إن فريقاً من الصندوق، بقيادة رئيس البعثة ناثان بورتر، اختتم مناقشاته مع السلطات، الخميس، بعد وصوله إلى باكستان في 13 مايو (أيار).
وقال بورتر: «سيواصل الفريق والسلطات المناقشات حول السياسات افتراضياً خلال الأيام المقبلة بهدف الانتهاء منها، بما في ذلك الدعم المالي اللازم لدعم جهود الإصلاح التي تقوم بها السلطات من خلال صندوق النقد الدولي وشركاء باكستان الثنائيين والمتعددين».
وساعدت تعليقات صندوق النقد الدولي مؤشر الأسهم القياسي على الارتفاع إلى مستوى قياسي جديد وتجاوز مستوى 76.000 نقطة. وارتفع المؤشر آخر مرة بنسبة 1.2 في المائة.
وعزا نائب الرئيس المساعد للأبحاث في شركة «باك كويت» للاستثمار، عدنان شيخ، الارتفاع إلى تعليق صندوق النقد الدولي وتعهد الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار.
وقال شيخ: «على الرغم من الارتفاع الكبير بنسبة 90 في المائة في القيمة الدولارية خلال العام الماضي، يتم تداول مؤشر (كيه إس إي 100) بنسبة سعر/ربح 4 مرات، وهو أقل بكثير من متوسطه». وتشير هذه النسبة إلى أن الأسهم الباكستانية ربما لا يزال لديها مجال صحي للارتفاع الإضافي.
ويوم الخميس، التزمت الإمارات العربية المتحدة بتقديم 10 مليارات دولار للاستثمار في قطاعات اقتصادية واعدة في باكستان دون تحديد المجالات.
ومن المرجح أن تسعى باكستان للحصول على 6 مليارات دولار على الأقل بموجب البرنامج الجديد وتطلب تمويلاً إضافياً من صندوق النقد بموجب الصندوق الاستئماني للصمود والاستدامة.
وحذّر صندوق النقد قبل المناقشات من أن المخاطر السلبية على الاقتصاد الباكستاني لا تزال مرتفعة بشكل استثنائي.
وأضاف بورتر: «يهدف برنامج الإصلاح الحكومي إلى نقل باكستان من الاستقرار الاقتصادي إلى نمو قوي وشامل وقادر على الصمود».