باكستان تنجح في الحصول على قرض مموّل من الإمارات و السعودية
استطاعت باكستان تأمين تمويل من الإمارات والسعودية يعادل القرض الذي وافق عليه مبدئياً صندوق النقد الدولي.
تستقبل باكستان خلال يومين تمويلاً يبلغ مليار دولار من الإمارات، وفق تصريحات أوردتها “بلومبرغ” عن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الأربعاء.
يُضاف هذا إلى مليارَي دولار أودعتهما السعودية في بنك باكستان المركزي، عقب الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد على برنامج قرض قيمته ثلاثة مليارات دولار. ومن المقرَّر أن يعقد المجلس التنفيذي للصندوق اليوم اجتماعاً للتصويت على القرض.
تخفّف تلك الأموال الضغوط على حكومة باكستان، التي كانت تعاني لسداد ديونها الخارجية البالغة قيمتها 25 مليار دولار في السنة المالية الحالية. وستساعد الأموال على تخفيف أزمة الدولار ونقص الإمدادات في باكستان، وانتشال الاقتصاد من أزمته قبل الانتخابات هذا العام.
انخفض احتياطي باكستان من العملات الأجنبية بنسبة 60% تقريباً في الاثنَي عشر شهراً الماضية إلى 3.5 مليار دولار اعتباراً من منتصف يونيو، مما حدّ من قدرة البلاد على تمويل الواردات بما في ذلك الموادّ الخام، وأجبر عديداً من المصانع على تعليق العمليات.
مخاطر قائمة
تتوقع وكالتا “موديز إنفستورز سيرفيس” و”فيتش” أن تواجه باكستان مخاطر تمويلية مستعصية، وسط توقعات بأن تطلب الدولة تمويلاً إضافياً كبيراً إلى جانب حصولها على دفعات من صندوق النقد الدولي للوفاء بآجال استحقاق ديونها وتمويل التعافي الاقتصادي.
رفعت باكستان الواقعة في جنوب آسيا الضرائب وسعر الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوى على الإطلاق، وخفضت الإنفاق لإبرام الاتفاق الأولي مع صندوق النقد الدولي، الذي لا يزال يخضع لموافقة المجلس التنفيذي.
حصلت باكستان سابقاً على قرض بقيمة 1.1 مليار دولار في أغسطس، وتوقف البرنامج بسبب إخفاق إسلام آباد في تلبية بعض الشروط.
تشمل مدفوعات سداد الديون البالغة 25 مليار دولار أصل القروض والفوائد، وهي تعادل سبعة أضعاف احتياطيات النقد الأجنبي لدى باكستان، وفق “موديز”.