اقتصاد ومال

انخفاض صادرات ألمانيا من الحديد والصلب إلى أميركا

تراجعت الصادرات الألمانية من الحديد والصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية الأميركية.

وأوضح مكتب الإحصاء الاتحادي، الأربعاء، في فيسبادن، أنه خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى أبريل (نيسان) الماضي، انخفضت شحنات ألمانيا من الحديد والصلب ومنتجاته إلى الولايات المتحدة الأميركية بنسبة 0.4 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 1.3 مليار يورو (1.5 مليار دولار). في حين تراجعت صادرات الألمنيوم الألمانية إلى الولايات المتحدة بنسبة 1.8 في المائة لتصل إلى 218 مليون يورو.

إلى ذلك، أظهرت أحدث البيانات وتقديرات خبراء الصناعة والاقتصاد، تراجع أداء القطاع الصناعي في ألمانيا مع تعاظم قوة القطاع في الصين.

ووفق بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، فقد تراجعت صادرات ألمانيا خلال العام الماضي بنسبة 1.7 في المائة سنوياً إلى نحو 1.65 تريليون يورو (1.9 تريليون دولار)، في حين زادت الصادرات الصينية بنسبة 7.1 في المائة إلى أكثر من 25.4 تريليون يوان (3.5 تريليون دولار) خلال العام نفسه.

ويُحذّر خبراء الاقتصاد والصناعة من أن حروب الأسعار التي تشنّها الشركات الصينية في سوقها المحلية مع فوائض الطاقة الإنتاجية لديها تُمثل تهديداً كبيراً للصناعة الألمانية.

وقال الخبير الاقتصادي فيليب بوينغ: «يواصل المنافسون الصينيون تضييق الفجوة، وأصبحوا أكثر نشاطاً في المنتجات والقطاعات الصناعية التي كانت تقليدياً تمثل نقاط قوة للصناعة الألمانية».

وأضاف أن الشركات الصينية «تجاوزت في بعض الحالات القدرات التكنولوجية للمنافسين الألمان» في مجالات مثل الرقمنة والذكاء الاصطناعي التوليدي.

من ناحيته، أكد ينس بورشاردت، الخبير الصناعي والشريك في شركة الاستشارات الدولية «بوسطن كونسالتينغ غروب»، أن الإنتاج الصناعي في ألمانيا يشهد تراجعاً منذ عقد من الزمان.

ويرى بورشاردت أن الخطر الأكبر على القطاع الصناعي الألماني يكمن في الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مثل الكيماويات الأساسية، يليها قطاع السيارات، لأن ارتفاع تكاليف الطاقة الألمانية هو السبب الرئيسي لفقدان البلاد قدرتها التنافسية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى