اقتصاد ومال

انخفاض الاستهلاك اليومي للبنزين بنسبة 30%

ارتفع سعر صفيحة البنزين منذ بداية العام من 696 ألف ليرة إلى مليون 945 ألف ليرة لبنانية، وأصبح المواطنون الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية عاجزين عن تعبئة خزانات سياراتهم بالوقود اللازم للتنقل.
وبحسب دراسة أعدها مركز الدولية للمعلومات، انخفض متوسط حجم الاستهلاك اليومي من 304 آلاف صفيحة في العام 2022 إلى 213 ألف صفيحة هذا العام أي بنسبة 30%.
في هذا الإطار، اعتبر عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس أن انخفاض استهلاك البنزين أمر طبيعي لأن مرده الأساسي ارتفاع كلفة سعر صفيحة البنزين وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطن اللبناني.
وفي تصريحات أشار البراكس إلى أن “التراجع في الاستهلاك لا يقتصر على البنزين بل يتعلق بكل السلع الحياتية، وبانخفاض قدرة المواطن الشرائية يخفف استهلاك البنزين ومتاجر المواد الغذائية وكل الكماليات الثانية التي يمكن أن يخفف منها، هذا جزء أساسي على تراجع الاستهلاك منذ بداية العام وحتى الآن”.
إلى ذلك، أوضح البراكس أن “محطات الوقود لديها مشكل كبير بهذا الموضوع خصوصًا المحطات الصغيرة في القرى والشوارع الفرعية وتراجع الاستهلاك لديها يؤثر على قدرتها على الصمود، وليس الاستهلاك في البنزين تراجع بل في الخدمات التي تقدمها من غسيل سيارات وتغيير زيوت وكل الخدمات التي كانت تبيعها في المحطة”.
من جهتها، تقول رئيسة رابطة موظفي الإدارة العامة، نوال نصر، لـ”سبوتنيك” إن نسبة استهلاك البنزين لدى موظفي الإدارة العامة انخفض إلى ما يقارب الـ 90% لأنه ليس لديهم القدرة على تعبئة بنزين لسياراتهم.
وأكدت نصر أن “موظف الإدارة العام اليوم أصبح خارج الحياة وقضية النقل إلى العمل أو المتجر أو الطبيب معدومة”، مشيرة إلى أن “95 ألف ليرة بدل النقل اليومي أي أقل من دولار واحد في حين أن الموظف يكلفه التنقل إلى عمله خصوصًا إذا كان مكان سكنه بعيد عن عمله أقله نصف صفيحة البنزين، هناك موظفين غير قادرين على الذهاب إلى عملهم ولا يوم”.
وأشارت إلى أن “اليوم أجرة النقل بين 2 و3 دولار إذا المسافات قريبة ذهابًا فقط”، مؤكدة أنه “لا يوجد أي حد أدنى من مقومات الانتقال البسيط للموظف، سياراتنا متوقفة ومعروضة للبيع”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى