اليابان: اضطرابات صفقة «نيبون ستيل» لا تؤثر على العلاقات مع أميركا
قال وزير الصناعة الياباني، كين سايتو، يوم الجمعة إن العلاقات الأميركية اليابانية «أقوى من أي وقت مضى»، رغم أنه امتنع عن التعليق بشكل مباشر على التدقيق المتزايد في الولايات المتحدة بشأن صفقة مقترحة لشراء شركة «نيبون ستيل» (شركة أميركية للصلب).
وفي حديثه بمؤتمر صحافي، قال سايتو إنه على علم ببيان صادر عن مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأميركي بأن عملية الشراء تستحق «تدقيقاً جدياً»، لكنه أوضح أنه لن يعلق مباشرة على الصفقات الخاصة.
وقال: «أعتقد أن شركة (نيبون ستيل) تحتاج ببساطة إلى اتخاذ الخطوات المناسبة في هذا الإجراء». وأضاف: «على أي حال فإن التحالف الياباني – الأميركي أقوى من أي وقت مضى… ومن المهم العمل معاً في مجال الأمن الاقتصادي».
وقال البيت الأبيض يوم الخميس إن صفقة الاستحواذ المقترحة لشركة «نيبون ستيل» اليابانية بقيمة 14.9 مليار دولار على شركة «يو إس ستيل» الأميركية للصلب تحتاج إلى فحص دقيق بالنظر إلى الدور الأساسي للشركة في إنتاج الصلب الأميركي، وهو أمر بالغ الأهمية للأمن القومي.
يأتي بيان البيت الأبيض شديد اللهجة وسط انتقادات متزايدة للصفقة المقترحة من قبل كل من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين ونقابة عمال الصلب المتحدة، وهي النقابة الرئيسية في ثالث أكبر شركة أميركية للصلب.
وقالت شركة «نيبون ستيل» في بيان إنها تعتقد أن عملية الاستحواذ ستكون مفيدة لجميع أصحاب المصلحة وتتطلع إلى المشاركة في الحوار طوال العملية.
وقال مصرفي ياباني عمل على الصفقة وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن الصفقة تأتي قبل الارتفاع المتوقَّع في أسعار الفائدة باليابان، وهو ما من شأنه أن يرفع تكاليف التمويل للشركات.
ودافعت إدارة شركة «نيبون ستيل» عن العرض الكبير الذي قدمته لشركة صناعة الصلب الأميركية الشهيرة، في الوقت الذي تتطلع فيه إلى زيادة الإيرادات الخارجية.
يأتي رد الفعل الأميركي الحاد ضد مشترٍ من أحد أقرب حلفاء واشنطن في الوقت الذي تتحرك فيه الولايات المتحدة لتعميق التعاون في سلاسل التوريد لمواجهة السيطرة التكنولوجية المتنامية للصين.
وقال مسؤول من وزارة الصناعة اليابانية إن رد البيت الأبيض يأتي في أعقاب طلب من الاتحاد للتدقيق في الصفقة، ولا يمثل مفاجأة أو خطوة تؤثر على التحالف الأميركي الياباني. وأضاف أن شركة «نيبون ستيل» ستتبع الإجراء وستقدم التوضيح كما هو مطلوب.
وكان السفير الأميركي لدى اليابان، رام إيمانويل، قد رحَّب بالصفقة بعد وقت قصير من إعلانها يوم الاثنين، قائلاً في منشور على موقع «إكس» إن الشركتين «تحددان مستقبل صناعة الصلب، وتشكلان رابطة قوية، في الوقت الذي تواجهان فيه بيئة أكثر تنافسية»، مضيفاً أن الاتفاق «سيعمق الروابط» بين الولايات المتحدة واليابان.
وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في طوكيو يوم الجمعة إن السفير ليس لديه تعليق آخر على الصفقة.