النائب البزري لموقعنا: المطلوب وقف اطلاق نار فوري في عين الحلوة.

النائب عبد الرحمن البزري -خاص رأي سياسي
كما كان متوقعا لم يصمد وقف اطلاق النار مطولا في مخيم عين الحلوة، وذلك نتيجة عدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق على تسليم المشتبه بهم بجريمة اغتيال العميد ابو اشرف العرموشي ومرافقيه الى السلطات المختصة اللبنانية، رغم الضغوطات التي مورست على هذا الصعيد، والخوف بات من توسع عملية الاشتباكات في المخيم، والتي امتدت قذائفها لتطال مدينة صيدا والمناطق القريبة منها، مما يشكل عامل خوف وقلق من تطور هذه الاحداث وانعكاسها على مدينة صيدا.
وحول اخر مستجدات الاحداث والتدابير التي يمكن اتخاذها لحماية مدينة صيدا ومواطنيها من التداعيات الأمنية لأحداث عين الحلوة، يقول النائب الدكتور عبد الرحمن البزري “لرأي سياسي”: ” نتمنى اولا القيام بعمل جدي لوقف اطلاق النار وتثبيته، ومن ثم يمكننا البحث عن السبل الآيلة لعدم تكرار الاحداث، خصوصا ان كل الجهود التي بُذلت المرة الماضية لوقف اطلاق النار، لم تسفر الى وقف تام له، كما انها هذه ليست المرة الاولى التي تنشب فيها مثل هكذا احداث، وهذا الامر بات يشكل عامل خوف وقلق لجميع المواطنين في صيدا، لان الخطر يطال حياتهم وتراجع في مداخيلهم بسبب اقفال البلد نتيجة الاحداث، كما اصبح هناك عدم الثقة لدى أهالي المدينة باي فصيل من القوى الفلسطينية بانه سيلتزم بوقف اطلاق النار، كما ان الخروقات الأمنية التي تحدث تؤدي السيناريوهات متعددة، وكل طرف يتحدث عن ما يناسبه، لذلك نؤكد ان الأولية حاليا هي وجوب العمل لتثبيت وقف اطلاق النار بشكل جدي، لان الشارع الصيداوي ومن خلال تكرار الاحداث بات اليوم في حالة غضب، كذلك الامر بالنسبة الى المواطنين الفلسطينيين، باعتبارهم جزء من اقتصاد المدينة، لذلك فانه من غير المستبعد ان يكون لهذا الامر تداعياته على القضية الفلسطينية وعلى الحاضنة، والتي هي مدينة صيدا باعتبارها هي الحاضنة الرئيسية في لبنان بالنسبة الى الملف الفلسطيني.”
وشدد البزري على ضرورة القيام بتحركات سياسية نوعية وضاغطة ابتداءا من صباح اليوم ، لوقف اطلاق النار حتى لو أتت هذه الضغوطات من خلال عمل مؤسساتي للضغط على القوى الفلسطينية للخروج بنتيجة افضل واكثر استقرارا.
ولفت الى ان الجهود كانت خلال نهاية الأسبوع منصبة على العمل الاغاثي، لمساعدة الأهالي الذين نزحوا من منازلهم، خصوصا بعد ان رفضنا إقامة مخيم للنازحين في صيدا، مع تأكيدنا على وجوب استمرار الجهد الاغاثي من خلال المجتمع الأهلي الصيداوي و”الاونروا “والمنظمات الدولية.
وردا على سؤال أشار نائب صيدا الى ان بعض المدرس الخاصة التي بدأت عامها الدراسي او تلك التي كانت في طور التحضير لفتح أبوابها هذا الأسبوع، أرجأت ذلك بسبب الاحداث الأمنية لا سيما ان هناك مدارس كبرى على خط التماس مع المخيم بات امنها مهددا، معتبرا ان كل القطاعات التجارية والاقتصادية والتربوية والصحية في صيدا تأثرت بالأحداث.
وختم قائلا :”نحن ندفع ثمن سوء إدارة الملف الفلسطيني على مدى عقود من الزمن، ولكن المطلوب أولا هو تثبيت وقف اطلاق النار، وتأكيده مع حرصنا على ضرورة عدم تكرار مثل هكذا احداث”.