المستشار الألماني: الصراع في أوكرانيا ارتد علينا بشدة
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الثلاثاء، أن عواقب الصراع المسلح في أوكرانيا أثرت بشكل كبير في ألمانيا لأنها «لم تكن مستعدة بشكل جيد»، في وقت قالت فيه غرفة التجارة والصناعة الألمانية، إن هناك تراجعاً في الاقتصاد هذا العام وسيواجه أسوأ انخفاض له، مقارنة منذ 20 عاماً.
وقال شولتس متحدثاً في مؤتمر الرابطة الفيدرالية لأصحاب العمل في ألمانيا، إن «عواقب الهجوم الروسي المروع على أوكرانيا أثرت فينا بشكل كبير هنا في ألمانيا، لأننا لم نكن مستعدين بشكل جيد». ووفقاً له، بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، اتخذت ألمانيا إجراءات عاجلة، حيث قامت ببناء محطات جديدة للغاز الطبيعي المسال في أسرع وقت ممكن، وإيجاد موردي طاقة جدد.
وفي وقت سابق، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، إلى أن مشتريات ألمانيا من الغاز الطبيعي المسال بأسعار باهظة بدلاً من غاز خطوط الأنابيب الروسية تخفض مستوى «قدرتها التنافسية، والاقتصاد ككل، إلى الصفر».
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة السويدية، أمس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون سيلتقي نظيره المجري فيكتور أوربان في بودابست، بعد الجمعة، قبل ثلاثة أيام من تصويت البرلمان المجري على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقالت الحكومة، في بيان، إن «الدفاع والتعاون في مجال الأمن» سيتصدران جدول أعمال هذا الاجتماع. وكان أوربان طلب من كريسترسون زيارته للبحث في انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وتعقد المجر، آخر دولة ما زالت تعطّل مسعى السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، جلسة تصويت على المسألة الاثنين المقبل، وفق ما أفاد مسؤول بارز في الحزب الحاكم، مؤكداً أن كتلته ستصوّت لصالح الخطوة. وبعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، تقدمت السويد بطلب للانضمام إلى الحلف العسكري الغربي، في مايو 2022، تزامناً مع طلب مشابه من فنلندا.
ورغم دعمها استوكهولم بالمبدأ، فإن بودابست عطّلت العملية عبر طلبها من السويد التوقف عن «شيطنة» حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان.