الكويت تشارك في الكونغرس العالمي للإعلام 2023 بأبوظبي
يتناول الكونغرس الكونغرس العالمي للإعلام 2023 الذي يستمر ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أربعة محاور بينها (الاستدامة) و(الابتكار وأحدث التقنيات في الإعلام) و(الإعلام الرياضي) و(الشباب والتعليم ومستقبل الإعلام).
يناقش خلالها تطوير مؤشرات صناعة الإعلام واستشراف مستقبله وتحدياتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ويحتضن مؤتمرا متخصصا ينظم جلسات تطرح مجموعة من أبرز المواضيع الرئيسية في قطاع الإعلام بمشاركة خبراء رفيعي المستوى من مختلف أنحاء العالم وتتمحور النقاشات التي سيتم طرحها حول الاتصالات الرقمية والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والحلول المبتكرة في قطاع الإعلام. وتتناول الجلسات مواضيع متنوعة بين الصحافة والإذاعة والتلفزيون والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وبحث آفاق المنافسة التي يتميز بها كل حقل من تلك الحقول بما يسهم في تعزيز قدرة الإعلام على الاستمرار والتطور علاوة على تسهيل الاتصالات التجارية العالمية وإعادة ابتكار العلامة التجارية في المشهد الإعلامي الجديد.
وتشارك دولة الكويت ممثلة بالمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الدكتورة فاطمة السالم في فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2023 في أبوظبي بنسخته الثانية والذي ينطلق اليوم الثلاثاء بعنوان (صياغة مستقبل قطاع الإعلام) إلى جانب خبراء ومتخصصين من 172 دولة ويتضمن مؤتمرا إعلاميا متخصصا و36 جلسة رئيسية وورش عمل مختلفة. وتشارك الدكتورة السالم ممثلة لوزير الإعلام عبدالرحمن المطيري في فعاليات الكونغرس ومنها جلسة حوارية بعنوان (المستقبل الآن: استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام) في وقت تتوزع المشاركات في الجلسات والفعاليات أيضا على كبار الإعلاميين والأكاديميين في حقول الإعلام المرئي والمقروء والمسموع ورؤساء وممثلي اتحادات الإذاعة والتلفزيون وشركات البث والإنتاج في العالم.
وإذ يشهد قطاع الإعلام تغييرات متسارعة تدفع الشركات إلى مواكبتها لضمان تحقيق أعلى مستويات النمو والازدهار يبرز الكونغرس العالمي للاعلام كمنصة مثالية تتيح للشركات التواصل مع نخبة عالمية من قادة الفكر في القطاع والتعرف على أحدث التوجهات وتعزيز التعاون المشترك لبلورة أفكار جديدة ومبتكرة.
كما يضم الكونغرس العالمي للاعلام معرضا لأبرز العلامات التجارية العالمية والمحلية عن أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات في القطاع الإعلامي ويستضيف روادا إعلاميين عالميين لمناقشة آخر المواضيع والتوجهات في هذا القطاع إلى جانب منصات لتبادل المعارف والخبرات تسهم ببلورة ملامح مستقبل الإعلام.
وأعلنت اللجنة المنظمة للكونغرس العالمي للاعلام 2023 إطلاق فعالية جديدة تتضمن 4 طاولات مستديرة حول العمل الإعلامي والتحديات التي تواجهه وتعنى بتطوير مؤشرات صناعة الإعلام واستشراف مستقبله على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وتعنى الطاولة المستديرة الأولى باتحادات وكالات الأنباء العالمية ومناقشة الدور الذي تؤديه في نشر الأخبار والمعلومات حول العالم والتحديات التي تواجهها في عصر التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وكثرة انتشار الأخبار المزيفة. ويتطرق المشاركون إلى الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها الوكالات للتكيف مع المشهد الإعلامي المتطور مع المحافظة على الدقة العالية والحياد والمصداقية ويتناولون بالبحث بعض استراتيجيات العلاقات الدولية لمواجهة التحديات وأفضل السبل للجمع بين وكالات الأنباء ونقاباتها واتحاداتها من أجل التعاون المثمر لمعالجة قضاياها المشتركة بفعالية. وتعنى الطاولة المستديرة (الإذاعة والتلفزيون والآفاق الجديدة) بالقضايا التي تهم المؤسسات العاملة في مجال الإذاعة والتلفزيون بما في ذلك التطور التقني والأدوات المبتكرة والإبداعية في إيصال الرسالة الإعلامية وإنتاج المواد المكتوبة والمرئية وتقنيات الذكاء الاصطناعي وأتمتة العملية الإعلامية.
وتتضمن محاور الطاولة المفاهيم الجديدة في مجال الإذاعة والتلفزيون لمواكبة التطور التكنولوجي ومستقبل البث الإذاعي والتلفزيوني الرقمي ووسائط الإعلام الإلكترونية بين الفرص والتحديات وأخلاقيات البث الإذاعي والتلفزيوني عبر الوسائط المتعددة وتحديات تمويل البث الإذاعي والتلفزيوني. كما سيتم عقد طاولة مستديرة بعنوان (شركات البث والإنتاج.. التحديات والفرص) وتناقش عدة محاور تتضمن مستقبل شركات البث والإنتاج في ظل التطور التقني وفرص التعاون مع الشركاء متعددي الجنسيات والتحديات الراهنة التي تواجه صناعة البث والإنتاج وتأثير مساهمة هذه الشركات على الصناعات الإبداعية وتأثير الوسائط الرقمية عليها. وستخصص الطاولة الأخيرة للأكاديميين المتخصصين في الإعلام وتعقد على جلستين تتناولان التقنيات الحديثة في قطاع الإعلام ومن بينها الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي التي فرضت نمطا جديدا وأسست لنهج مختلف في التعامل مع المعلومة وتناولها وطريقة تقديمها للجمهور وأدت إلى أفول نجم بعض وسائل الاتصال وبزوغ فجر وسائل أخرى. وتناقش الجلسة الأولى تحت عنوان (الذكاء الاصطناعي وتحول وسائل الإعلام.. الفرص والتحديات) عدة محاور تشمل الإبداع والسرد المبني على الذكاء الاصطناع والأخلاق والمساءلة في وسائل الإعلام التي يولدها الذكاء الاصطناع والتحديات في مواكبة التغيرات التكنولوجية السريعة وتدريس مواد إعلامية جديدة في المناهج الأكاديمية. وتتناول الجلسة الثانية تحت عنوان (بناء الجسور بين الأوساط الأكاديمية والصناعة) عدة محاور تتضمن المبادرات التعاونية للتعليم والبحوث الإعلامية وشراكات الصناعة والأوساط الأكاديمية والتبادل الثنائي الاتجاه وتأثير مساهمة الصناعة على البحث الأكاديمي وإعادة التفكير في منهجيات البحث لدراسات الوسائط الرقمية ومناهج متعددة التخصصات ودمج الدراسات الإعلامية مع العلوم الأخرى.