شؤون لبنانية

السيد: نحن لا نريد تغيير الطائف.

 ألقى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله كلمة، لمناسبة الذكرى السنوية السابعة عشرة لبدء حرب تموز.

وقد بدأ خطابه قائلًا: “في كلمتي ‏هذه الليلة سأتحدث كلمة في المناسبة ومنها سنطل على جنين، كلمة عن الوضع ‏عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وكلمة عن الوضع السياسي الداخلي، ‏ولكن قبل أن أبدأ بهذه الكلمات أود أن أتحدث قليلا عن مسألة حرق المصحف في السويد، ‏لأنها حادثة خطيرة ومؤلمة وسيئة جداً ومُدانة، ويجب أن يستنكرها ويُدينها كل حُرٍ ‏وشريفٍ في هذا العالم، والتعبير عن الإدانة بكل الأشكال المشروعة، كما يحصل ‏بالفعل.

واستكمل حديثه عن الذكرى مشيرًا:” العدوان الصهيوني الذي كان حربا بكل ما ‏للكلمة من معنى، يعني لم يكن فقط عدوانا أو عملية عسكرية واسعة، هو الاسرائيلي ‏بعد ذلك صنفها وقال عنها الحرب الثانية حرب لبنان الثانية ، هذه حادثة مهمة جدا ‏خطيرة جدا كبيرة جدا في تاريخ لبنان وفي تاريخ المنطقة، وكانت أيضا حادثة ‏مصيرية لأنها رسمت مصير لبنان ومصير المنطقة خلال كل السنوات الماضية إلى ‏اليوم، وفي السنوات الأتية، يكفي أن نتذكر المشروع الأميركي الكبير والخطير التي ‏كانت هذه الحرب إحدى الوسائل الأساسية لتحقيقه، وهو مشروع الشرق الاوسط ‏الجديد، الشرق الاوسط الجديد لنعود ونتذكر ليعرف الاجيال التي بعد ذلك وعيت ‏بعد الحرب أن هذا المشروع كان سيؤدي لو نجح، لأن الأميركيين كانوا في ‏أفغانستان والعراق والمنطقة وعلى حدود سورية، ويهددون الجميع.”

موضحًا أنّ “‏تلك الحرب أرادت سحق المقاومة في لبنان وهذا كان هدفا مُعلنا، لم يكن الموضوع ‏فقط قتل بعض القيادات أو الدخول إلى بعض القرى والمدن أو نزع السلاح وما ‏شاكل، كان أبعد من ذلك كثيراً، كان سحق المقاومة في لبنان وإخضاع لبنان للشروط ‏الإسرائيلية فيما يعني إسرائيل بالكامل وللشروط الاميركية في ما يعني تركيبة ‏المنطقة المتوقعة، إنتصرت المقاومة، ولم تُسحق، وصمد لبنان ولم يخضع لا ‏للشروط الإسرائيلية ولا للشروط الأميركية، بل أسس هذا الانتصار لميزان ردع قوي وكبير ‏لحماية لبنان.”

واعتبر ان “العدو الاسرائيلي في المقابل يعترف بتآكل الردع كما قلت في لبنان مع غزة، مع الضفة، وهو ‏يسعى دائما إلى ترميم هذه الصورة وتغيير هذه المعادلة حاول قبل مدة في العدوان الأخير على ‏غزة وفي المعركة الأخيرة على جنين وفشل”.‏ وأضاف: “الدليل على فشل العدوان على جنين وهو في منطقة في قلب الكيان ومحاصرة من كل الجهات، ‏الدليل على الفشل هو استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن مع العدوان على جنين ‏وبعد الانتهاء من جنين ويوميا هناك عمليات أين؟ في الضفة الغربية، الهدف كان ردع الفلسطينيين من خلال جنين، يعني تفهيمهم أن الاستمرار في ‏المقاومة مكلف جدا ولكن المقاومة استمرت وهذا يعني أن الهدف فشل، مواجهات في نابلس، ‏مواجهات في طولكرم، عمليات في القدس، وطبعا في هذه المناسبة الانسان يقف بإجلال واحترام ‏وتقدير كبير أمام الرجال والنساء وأمهات الشهداء وأباء الشهداء وصبرهم وثباتهم واحتسابهم، ‏الناس البيئة الحاضنة، صلابة المقاومين والمجاهدين، هذا الذي رأيناه في جنين، ونراه في كل مدن ‏الضفة، ودائما كنا نراه في غزة في مواجهة كل الحروب التي تُخاض على غزة.‏”

وتابع في الوضع السياسي الداخلي، ‏وقال: ” أنا أحب أن أقول للشعب اللبناني بكل طوائفه نحن لا نريد تغيير الطائف.”

وقال: ” في موضوع الوزير سليمان فرنجية بالنسبة لنا هي هذه القصة، نحن لم يجلس أحد منا من الثنائي ‏مع الوزير فرنجية وقال له يا معالي الوزير إذا أصبحت رئيسًا نحن نريد منك فلان قائد جيش وفلان حاكم ‏وتلك الوزارات نريدها وهذه القوانين، هذا أبدًا لم يحصل.”

وتابع: “وما زال هناك في هذا الملف كلمتين، في موضوع الحوار، نحن عندما نكرّر الدعوة إلى الحوار، طبعًا هناك أناس من البداية لا يريدون الحوار، ‏وهناك أناس يريدون حوارًا بشروط، هذا لم يعد حوارًا. نحن عندما نكرّر الدعوة إلى الحوار ونحن نذهب ‏إلى مجلس النواب فقد عُقدت 12 جلسة ولم نصل إلى نتيجة ولن نصل إلى نتيجة، ونحن نقول تعالوا لعقد ‏حوار حتى نصل إلى نتيجة.” ولكن لم يحصل.

وختم: “حمى الله لبنان وحماكم جميعًا وحفظكم جميعًا وإن شاء الله في الأيام المقبلة، أيام محرم، نتحدث ونخطب، ‏وبالمناسبة نعود ونتحدث أكثر في 14 آب يوم الانتصار الإلهي التاريخي الاستراتيجي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى