شؤون دولية

الجيش السوري: لم ننسحب من حمص وجاهزون للتصدي لأي هجوم

نفى الجيش السوري، أنباء متداولة بشأن انسحابه من مدينة حمص التي تشهد هجوماً عنيفة من جماعات مسلحة حالياً، مؤكداً جاهزيته للتصدي لأي هجوم، وانه مازال يتواجد في المدينة وينتشر في خطوط دفاعية ثابتة فيها تم تعزيزها.
واكد الجيش السوري في بيان عبر «فيسبوك»: «لاصحة للأنباء الواردة على صفحات الإرهابيين حول انسحاب الجيش من حمص ونؤكد أن الجيش العربي السوري موجود في حمص وريفها وينتشر على خطوط دفاعية ثابتة ومتينة وتم تعزيزها بقوات ضخمة إضافية مزودة بمختلف أنواع العتاد والسلاح وقواتنا جاهزة لصد أي هجوم إرهابي».
كما شدد على أن القوات المسلحة تستهدف بنيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك آليات الإرهابيين وتجمعاتهم على ريفي حماة الشمالي والجنوبي، وأوقعت في صفوفهم عشرات القتلى والمصابين ودمرت عدة آليات وعربات.
وذكرت وسائل إعلام، أن المضادات الأرضية للجيش السوري تصدت لمسيّرات في أجواء حمص.
وجاء بيان الجيش السوري بعد توارد أنباء عن انسحابه من مدينتي حمص ودير الزور بسبب ضغط الجماعات المسلحة التي فاجئت الدولة السورية بهجوم مباغت في الـ 27 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وباتت الفصائل المسلحة، بحسب وسائل إعلام على بعد حوالى خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، بعد تقدمها الى بلدتين استراتيجيتين وهما الرستن وتلبيسة«الواقعتين على الطريق الذي يربطها بحماة.
ومن شأن سيطرة الفصائل على مدينة حمص أن تقطع الطريق الذي يربط دمشق بالساحل السوري».وتقع حمص على بعد حوالى 40 كيلومترا جنوب مدينة حماة.وشهدت المدينة خلال سنوات النزاع الأولى معارك ضارية بين الجماعات المسلحة والجيش السوري الذي تمكن عام 2014 من السيطرة على مجملها بعد انسحاب المسلحين من أحيائها القديمة بموجب اتفاق تسوية أعقب عامين من الحصار والقصف.
وانكفأ المقاتلون الباقون آنذاك الى حي الوعر مع آلاف المدنيين، قبل أن ينسحبوا منها عام 2017 بموجب اتفاق تسوية مع الحكومة.
وسيطرت تلك الفصائل الخميس على مدينة حماة، رابع كبرى مدن البلاد، بعد معارك ضارية خاضتها ضد القوات الحكومية، في إطار هجوم مباغت بدأته الأسبوع الماضي ومكّنها من التقدم سريعا والسيطرة على مساحات واسعة انتزعتها من الجيش السوري الذي خسر كذلك مدينة حلب، ثاني كبرى مدن البلاد.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى