أبرزشؤون لبنانية

الجميّل: لم ندخل تسويات ولم نرضَ بالوصاية

 أكّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل خلال العشاء السنوي لقسم بكفيا أنّ الكتائب كانت وستبقى حزب الصدق والتجدد، والحارس الأمين لقضية لبنان السيد الحر المستقل. 

وشارك في العشاء الى جانب رئيس الكتائب عقيلته كارين، النائب نديم الجميّل، الوزير عادل نصار، الامين العام للكتائب سيرج داغر، الوزير السابق ألان حكيم، أعضاء من المكتب السياسي، رئيس إقليم المتن ميشال الهرواي، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير. 

استهل الجميّل كلمته بالترحيب بالحاضرين خاصاً بالتحية للنائب نديم الجميّل ووزير العدل عادل نصار منوهاً بعمله الصامت والمتفاني وانسانيته وادائه الحكومي المميز مشدداً على أنّ بكفيا كانت ولا تزال القلب النابض للكتائب وعاصمة القضية اللبنانية. 

وقال: “في بكفيا عشنا الفرح والحزن، رافقنا بعضنا في الانتصارات كما في الشهادات، دفنّا شهداءنا فيها، وانتخبنا رئيسنا الشهيد بشير الجميّل فيها، وعشنا مع الرئيس أمين الجميّل التحديات الكبرى. بكفيا ليست ضيعة عادية، إنها ضيعة صنعت التاريخ وأسّست لمستقبل لبنان”.

وأضاف: “تاريخنا هنا مليء بالتضحيات. جيل وراء جيل قدّم الشهداء والمقاومين، ناضل وواجه وتحمّل، لكنه لم يتراجع يوماً. في بكفيا عرفنا معنى المقاومة ومعنى الوفاء، ومن هنا انطلقت مسيرة الكتائب كحزب وطني حمل لواء الاستقلال والسيادة”.

وأشار رئيس الكتائب إلى أنّ لبنان يعيش اليوم مرحلة تحوّل تاريخي، قائلاً: “طوال ثلاثين عاماً من نضالي السياسي لم أكن أرى ضوءاً في نهاية النفق، بل كنت أعتبر أن ما نقوم به هو وفاء لشهدائنا فقط. لكن اليوم تغيّر المشهد، فما كان مستحيلاً صار ممكناً. نظام الأسد رحل، واليوم لدينا حكومة ورئيس يسعون لحصر السلاح بيد الدولة. نحن نعيش بداية تحقيق حلم شهدائنا وحلم الكتائب”.

وأردف: “لم ندخل تسويات، لم نرضَ بالوصاية، ولم نكن يوماً جزءاً من مشروع يدمّر لبنان. كنا دائماً في الموقع الصعب، في الموقع الصح. لم نساوم على السيادة ولا على الحرية، ولم نحمل السلاح عندما كان يُستخدم ضد اللبنانيين. بقينا حيث يجب أن نكون، واليوم حان الوقت أن يأخذ حزب الكتائب حقه في التاريخ وصناديق الاقتراع”.

وختم الجميّل بالدعوة إلى التضامن والالتزام لأن “مسؤوليتنا أن نستعيد موقعنا الطليعي، وأن نُثبت أنّ الكتائب هي حزب الدولة والشرعية، حزب الشباب والمستقبل. بدءاً من بكفيا، سننطلق نحو المتن وكل لبنان. الكتائب حزب نزيه وشفاف ونحن مؤتمنون على قيادة المرحلة المقبلة، لبناء دولة سيدة حرة مستقلة، دولة كرامة وعدالة وأمل للبنانيين جميعاً”.

نصار: وتحدث وزير العدل عادل متوقفاً عند ملف التعيينات القضائية، مؤكِّدًا أن الكتائب ضمنت عبر موقفها، حماية استقلالية القضاء، ومدافعًا عن مبدأ أن العدالة يجب أن تبقى خارج حسابات التحاصص الحزبي. وقال نصار إنّ أيّ محاولة لإعادة خطط التوزيع الحزبي للمراكز تُفضي إلى إعادة إنتاج الفشل، وإنّ المطلوب هو أن تثبت الحكومة قدرتها على بناء مؤسسات مستقلة تنهي احتكار المصالح.

وتناول نصار ملف السلاح، مؤكِّدًا أن القرار بحصر السلاح «ماضٍ وسيُنفَّذ»، وأنّ الحديث عن آجال طويلة لإتمام العملية يعود أساسًا إلى عائق سياسي أكثر منه إلى عناصر تقنية. وأوضح أنّ الجيش يواصل تنفيذ مهامه بتسليم المخازن عند توافر الظروف، وأنّ نجاح الخطة مرهون بتوفّر الإرادة السياسية لدى الطرف المعني لإنهاء الازدواجية في السلاح، داعيًا إلى استكمال الخطة بخطوات عملية متسلسلة حفاظًا على الأمن ومنعًا لأي احتكاك مع المؤسسة العسكرية.

شبلي: كما كانت كلمة لرئيس قسم بكفيا شربل شبلي أكد فيها أنّ لبنان يعيش اليوم واقعاً سياسياً جديداً يفتح نافذة أمل حقيقية أمام جيل كامل لبناء دولة تشبه تطلعات اللبنانيين وتعيد الثقة بإمكان البقاء والازدهار في الوطن.

واعتبر أنّ رياح التغيير التي هبّت في السنة الماضية ثبّتت صوابية نضال حزب الكتائب وتضحياته، مشدداً على أنّ الحزب الذي واجه وحيداً عواصف التسويات والمساومات الفئوية، يرى اليوم السلطة السياسية ممثلة برئاسة الجمهورية والحكومة تعترف بمسيرته ونضال القائد الشهيد بشير الجميّل.

ولفت إلى أنّ المطلوب في المرحلة المقبلة هو الاستثمار في هذا الواقع الجديد، وتفعيل الحضور الكتائبي وترجمة الانتصار بمزيد من العمل لخدمة لبنان واللبنانيين.

المصدر: وكالة الأنباء المركزية

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى