التيار “يتمرّد” و”التغيير” لمواجهة برّي بالورقة البيضاء

اجتمع التيار الوطني الحر مساء امس لمناقشة انتخابات رئاسة المجلس النيابي ونائب الرئيس من دون اتضاح نتائج المساعي التي يبذلها حزب الله للتوفيق بين التيار العوني وحركة امل، لكن بعض المعلومات تحدثت وفق ما اشارت صحيفة “اللواء”، عن ان التيار لن يصوت للرئيس بري، وفي الوقت نفسه، لن يترك الحرية لاعضائه لجهة الانتخاب او عدمه، كما حدث عام 2018.
لكن المرواحة السياسية، بحسب الصحيفة، استمرت امس برغم اللقاءات والاتصالات التي تجريها القوى السياسية والنواب الجدد من «تغييريين ومستقلين»، ولم يصدر بعد ما يُشير الى مقترحات او افكار او حلول للتعقيدات التي تحيط بإنتخاب هيئة مكتب المجلس الجديد، أمينا السر والمفوضون الثلاثة، واللجان النيابية، لا سيما مع تعدد تسريب اسماء المرشحين لمنصب نائب الرئيس. كما لم يصدرما يُشير فعلياً لا بالتسريبات الى من سيكون رئيس الحكومة المقبلة ولا صورة الحكومة العتيدة.علما ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يعود الى بيروت نهاية الاسبوع إثر زيارة عائلية خاصة الى لندن، قد تشمل باريس ايضاً.
الى ذلك يتردد في اوساط قوى التغيير وبعض المستقلين والكتل،ان عدداً من نواب الكتل الحزبية الاساسية كالقوات اللبنانية والتيار الحر والحزب الاشتراكي قد يُصوّت «من تحت الطاولة» لإنتخاب بري، لأسباب تتعلق بالتفاهم لاحقاً على اقتراحات ومشاريع قوانين ستطرح في المجلس ولا تمر من دون موافقة برّي.
وعلمت «اللواء» ان مجموعة نواب «قوى التغيير» تواصل اجتماعاتها بهدف التوصل الى مقاربات مشتركة حول كل الامور والاستحقاقات المطروحة امامهم وامام المجلس النيابي الجديد. وقالت مصادر المجموعة: ان التركيز في المجموعة ايضاً يتناول تكريس التضامن والتوافق بين الاعضاء وتسهيل التوصل الى قواسم مشتركة. واوضحت المصادر، ان هناك قضايا عديدة تم الاتفاق عليها كأولويات، اهمها الهمّ المعيشي للمواطن بعد التدهور الحاد الذي اصابه.واوضحت المصادر ان المجموعة تعمل على تنظيم نفسها داخلياً بالبحث في آليات عملها المجلسي وتشكيل امانة عامة للتكتل. لكنها اكدت انها لم تتخذ القرار النهائي بعد حول كيفية التعاطي مع استحقاق انتخاب رئيس المجلس هل بعدم التصويت للرئيس بري ام بورقة بيضاء وفقاً لما يدعو اليه النائب مارك ضو. وقالت: عندما يدعو رئيس السن للجلسة نبحث الامر بالتفصيل، لكن الكتلة بكل اعضائها الـ 13 ستكون على نفس الموقف.




