شؤون لبنانية

التيار الأسعدي: عمل مقصود من المسؤولين الحاكمين لاستكمال انحلال وإنهيار مؤسسات الدولة العامة

 رأى الأمين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “ان دخول لبنان في العتمة الشاملة مؤلم جدا ولكنه ليس جديدا او مفاجئا ما دامت الطبقة السياسية الحاكمة هي ذاتها منذ اكثر من 34 سنة”، معتبرا “ان ما يحصل على صعيد الكهرباء والمياه وغيرهما من الخدمات الحياتية الضرورية للناس هو عمل مقصود من المسؤولين الحاكمين لاستكمال انحلال وإنهيار مؤسسات الدولة العامة وإستبدالها بالمولدات الكهربائية المافاوية الخاصة ومياه الآبار الارتوازية التي تنتشر في كل المناطق للمستزلمين ومعظمها غير شرعي كما في غيرها من القطاعات كافة”.
 
وحمل الاسعد الطبقة الحاكمة “المسؤولية المباشرة عن كل الاخطار السياسية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والمالية التي أدت الى الانهيارات المتتالية في لبنان، كما ان الشعب اللبناني مسؤوليته ربما أكبر عما حصل ويحصل لانه الصامت الاكبر على سلوكيات هذه الطبقة، ولأنه ايضا هو الذي يجدد ثقته العمياء بها ويعيد انتخابها”.
 
واعتبر “ان إحالة المدير العام لمؤسسة الكهرباء كمال حايك الى التفتيش، محاولة  لطمس الحقائق، ولإظهار انه وحده من يتحمل المسؤولية”، مؤكدا “ان قرار الإحالة الى التفتيش لا يعكس الحقيقة، وان المسؤولية تتحملها الطبقة السياسية الحاكمة في السلطتين التشريعية والتنفيذية على مدى عقود، ومن غير المنطقي تحميل المسؤولية لشخص أو فريق، بل مكونات هذه الطبقة التي وحدها تتقاسم الحصص والنفوذ”.

وأكد “أن الشعب اللبناني يدفع اليوم وكما بالأمس وغدا ثمنا باهظا لسوء خياراته السياسية والانتخابية والارتهان الاعمى لهذا او ذاك”.
 
واعتبر “ان التعويل على اجتماع القاهرة التفاوضي ليس في محله بل انه غير واقعي، لان التفاوض الحقيقي هو في الميدان بالحديد والنار، وان ارتفاع وتيرة ومنسوب العمليات العسكرية الإسرائيلية الوحشية وارتكابها المجازر في فلسطين ولبنان وقوة ردع المقاومة وعملياتها العسكرية الموجعة للعدو الإسرائيلي هو التفاوض الحقيقي الذي يرفع من سقف التهديدات”، وقال:”ان الوضع العسكري المتفجر في المنطقة، يبدو انه لن ينتهي الا باتفاق اقليمي دولي الذي تظهر التطورات الميدانية انه متأخر لان طبخة التسوية لم تنضج بعد، وعلى الجميع الانتظار وقد يكون للبنان حصة من اي اتفاق أو تسوية محتملة”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى