الاتحاد الأوروبي عاجز عن إقناع تركيا بالتخلي عن النفط الروسي
حول عجز الغرب عن إقناع تركيا بالتخلي عن موارد الطاقة الروسية، كتب أوليغ أرتيوكوف، في “برافدا رو”:
على الرغم من جهود بروكسل ودعم واشنطن، لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من إقناع أنقرة بالتوقف عن شراء مواد الطاقة الروسية، وفقًا لمقال نُشر في “بوليتيكو”. وقد وضعت واشنطن شرطًا لأوروبا: وقف كامل لشراء النفط الروسي. تهدف هذه الخطوة إلى الحد من إيرادات الميزانية الروسية.
يشير المحللون إلى أن فرص تلبية مطالب واشنطن ضئيلة. ويُظهر الوضع المحيط بتركيا اتجاهًا أوسع: تصطدم سياسة العقوبات الغربية بالجدار عندما يتعلق الأمر بالدول التي تبني استراتيجياتها على مصالحها الوطنية.
بالنسبة لأنقرة، يُعدّ أمن الطاقة والمكاسب الاقتصادية أهم من ضغوط الحلفاء. ونتيجةً لذلك، برز توازن غريب: تحافظ تركيا على شراكتها في مجال الطاقة مع روسيا، مع بقائها حليفًا مهمًا في الناتو، ومشاركًا في الحوار مع الاتحاد الأوروبي.
يعكس عجز الاتحاد الأوروبي عن إقناع تركيا بالتوقف عن استيراد النفط الروسي مشكلة أعمق: التباين بين أهداف الغرب السياسية والواقع الاقتصادي لكل دولة على حدة. لم تُسفر ضغوط الولايات المتحدة وبروكسل في هذه الحالة عن النتيجة المرجوة، ما يُظهر محدودية العقوبات في السوق المعولمة.
بالنسبة لتركيا، تُؤكد هذه الحادثة دور البلاد المميز في ملتقى أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، بالإضافة إلى قدرتها على تطوير استراتيجية طاقة مستقلة.
