رأي

الإمارات والمهمة الأصعب

كتبت مارلين سلوم, في “الجزيرة”:

كل رسالة تحملها الإمارات إلى العالم، وكل مسعى تعمل على تحقيقه لا بد أن يكون الهدف الأول منه هو إحلال السلام وتذليل العقبات وحل الأزمات والحدّ من الصراعات والنزاعات ومدّ يد المساعدة لكل الشعوب التي تعاني الحروب ومن تداعيات الصراعات.
ما من رسالة حملتها الإمارات إلا وكان عنوانها السلام، وما من خطوة قامت بها إلا وقد جاءت منسجمة مع سياسة هذه الدولة الساعية باستمرار إلى إحلال الأمن والسلام والاستقرار، وهي الغاية التي تسعى إلى تحقيقها في كل مفاوضاتها، هي الساعية إلى إيجاد حلول لإنهاء الأزمات في المنطقة وفي أكثر من دولة، تعمل وفق ما يسمونه «دبلوماسيّة السلام»، وهي تلعب دوراً مهمّاً في المهمة الأصعب وهي تحقيق السلام العالمي.
في الواحد والعشرين من سبتمبر الجاري شاركت الإمارات العالم بالاحتفاء باليوم الدولي للسلام، لكنها لا تقف مكتوفة الأيدي بانتظار حدث ما أو مناسبة لتطلق مبادراتها وتغذي مساعيها الدائمة من أجل العمل على تحقيق السلام والاستقرار في العالم، ولم يأت تقدمها 31 مركزاً على مؤشر السلام العالمي هذا العام إلا ليؤكد نجاح سياسة هذه الدولة وعزيمتها وإصرارها على تحقيق تقدم حقيقي وكبير في مجال العمل الدبلوماسي والإنساني لنشر السلام في كل بقعة على هذه الأرض.
انتهاج الإمارات «دبلوماسيّة السلام» لا يعني الشقّ السياسي فقط، بل يشمل أيضاً كل المبادرات التي تقوم بها الإمارات لتعزيز السلام في كل مكان، وهي لا تنشغل بغزة والقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في العيش بأمان وسلام فيغيب عنها مثلاً العمل وبكل قوة على دعم الجهود الإنسانية الحثيثة لمساعدة الشعب السوداني والمساعدة على حمايته من مجاعة تزيد الأوضاع هناك تأزماً ومأساوية، كذلك تمد يدها لمساعدة كل الشعوب الرازحة تحت وطأة الفقر والحروب دون التمييز بين شعب وآخر وفق العرق أو اللون أو الدين..
السلام والعدالة وحماية الإنسان ودعم حقه في العيش الكريم بأمان، أساسيات لا تحيد عنها الإمارات، بل سعت دائماً لاستخدام كل قدراتها من أجل تحقيقها في كل مكان، وصارت شعاراً ترفعه باستمرار وتدعمه فعلياً بكل السبل المادية والمعنوية، وتدافع عنها وتحرض على تنفيذها من أجل التوصل إلى تأمين حياة أفضل في عالم أفضل ومستقبل ينتعش ويزدهر ويصير السلام فيه واقع ينعم فيه كل إنسان على وجه الأرض.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى