الإتحاد العمالي لنقابات عمال الجنوب: لمصلحة من ضرب التعليم الرسمي ملاذ الفقراء والمستضعفين؟
عقد الإتحاد العمالي لنقابات عمال ومستخدمي وحرفي الجنوب جلسته الاسبوعية في النبطية، وتوقف عند “الاستحقاقات المعيشية المؤلمة التي تعصف بالبلد وتزيد من معاناة الشرائح العاملة والمستضعفة”. وقال في بيان: “كأنه لا يكفي اللبنانيين ما حل بهم والارتفاع الجنوني لسعر الدولار، حتى يأتي قرار رفع الدعم عن حليب الاطفال الرضع دون الالتفات لتداعيات القرار المؤلمة والصعبة على ذوي الدخل المحدود من موظفين واجراء، علما ان كلفة الدعم لا تتجاوز٤ مليون دولار سنويا وهو رقم زهيد مقارنة بما يبذر من اموال”، معتبرا ان “التحجج بإحتكار السلعة من قبل بعض التجار وبيعها بالسوق السوداء لهو جرم أبشع من ذنب، فبإمكان الجهات المختصة وضع اليات للتوزيع تمنع التلاعب والاحتكار وتكفل وصول الحليب لمستحقيه من خلال استحداث بطاقة لذوي الاطفال وحصر التوزيع بأماكن محددة يجري فيها تدوين الكميات المستلمة والموزعة”.
وأيد الاتحاد “مطالب المعلمين المحقة”، وتساءل: “لمصلحة من ضرب التعليم الرسمي ملاذ الفقراء والمستضعفين؟، فالشرائح العاملة والفقيرة هي المستفيد الأول من بقاء المدرسة الرسمية وانتظام عملها”.
ونوه ب”جهود وزير العمل التي افضت الى زيادة الأجور في القطاع الخاص، علما أن الزيادة دون المطلوب بكثير، ولكنها خطوة في طريق التصحيح الشامل، داعيا “المسؤولين للقبول بالعرض الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية على لسان وزير خارجيتها للمرة العاشرة، وقبول هبة الفيول للتخفيف من معاناة الناس وعدم الانصياع للرغبات الاميركية على حساب مصالح شعبنا”. كما دعا البيان وزارة الاقتصاد الى “تفعيل دوريات مصلحة حماية المستهلك للحد من شجع بعض التجار الذين يستغلون الأزمات لرفع غير مبرر للأسعار”.
