رأي

اعتراف الولايات المتحدة بالفشل يحقق لها قفزة خطيرة

عن التنافس بين القوات البحرية الأمريكية والصينية، كتب ألكسندر تيموخين، في “فزغلياد:

سمح النمو الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي، للولايات المتحدة، بناء أسطول من السفن شديدة التعقيد وباهظة الثمن، وإنتاجها كميًّا. أصبح جوهر القوات البحرية الأمريكية مدمرات من فئة أرلي بيرك- وهي أكثر السفن الحربية تطورًا في تاريخ البشرية.

سعى الأمريكيون إلى إنشاء أسطول أكثر ملاءمة لعصر لم يكن لديهم فيه أي عدو بحري. ولفترة تاريخية وجيزة، لم يكن الأمريكيون متأكدين مما ستضطر لفعله قواتهم البحرية في الحرب (مع خصم غير موجود)، لكنهم لاحظوا بعد ذلك تطور الصين البحري.

بلغ بناء السفن الصينية سوية إنتاج لم يشهدها الأمريكيون أنفسهم منذ الحرب العالمية الثانية. ومن أجل التصدي للصين، واجهت الولايات المتحدة تحدي بناء سفينة ضخمة. وبدلاً من سفينة أقل تعقيدًا، بسيطة وغير مكلفة، طلبت الولايات المتحدة “مدمرة” برادار باهظ الثمن، وأسلحة باهظة الثمن، وإلكترونيات معقدة.

في العام 2024، وبعد العديد من المراجعات والتأخيرات، وُضع مشروع سفينة Constellation. وكان الأمر سيكون جيدا لو أصرّ الأمريكيون على هذا المشروع، لكنهم تخلوا عنه.

في نهاية المطاف.. اعترفت الولايات المتحدة علنًا بخطئها. ففي 26 نوفمبر/ت2 الفائت، أعلن وزير البحرية الأمريكي جون فيلان أنه سيتم إلغاء مشروع فرقاطات Constellation، بعد إكمال بناء السفينتين المتعاقد عليهما.

وهكذا بدأ الأمريكيون بإصلاح أخطائهم.. وهذا يعني أنهم بمجرد إعادة بناء السفن، سيشهد حجم أسطولهم نموًا سريعًا، كما حدث في نهاية الحرب الباردة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى