أبرزشؤون دولية

إعتقال منفّذ انفجار إسطنبول

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اعتقال الشخص الذي ترك القنبلة التي تسببت بانفجار إسطنبول، متهماً حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الانفجار. وأمس، أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أُقطاي أنّ منفذ الهجوم الإرهابي في شارع الاستقلال بميدان تقسيم وسط إسطنبول هو امرأة. ووفقاً له، فإنّ عدد المصابين في الانفجار ارتفع إلى 81، اثنان منهم في حالة خطيرة.

وذكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنّ 6 أشخاص قتلو في الانفجار الذي وصفه بـ “الإرهابي”، وأكد أن منفذيه “سينالون العقاب الملائم”. مشددا على أنّ “محاولة التنظيمات الإرهابية النيل من تركيا ستبوء بالفشل”.

ووقع الانفجار بعد الساعة الرابعة عصراً (بالتوقيت المحلي) في ذروة الزحمة في شارع استقلال بإسطنبول، ومن المعروف أن هذه المنطقة تستقطب عدداً من السيّاح من مختلف بلدان العالم، وتشهد اكتظاظاً في معظم الوقت.  وقُيّد عمل منصات وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، بحسب بيانات شبكة “netblocks”، عقب الانفجار. 

وأعلنت هيئة تنظيم الإذاعة والتلفزيون التركية (RTUK) فرض حظر إعلامي على موضوع الانفجار، وأصدرت هيئة الرقابة التركية أوامر بعدم الإدلاء بأي معلومات إزاء الانفجار في شارع الاستقلال. وأثار الانفجار مشاعر حزن ورعب لدى سكان هذا الحيّ في إسطنبول الذين سبق أن شهدوا اعتداءً كهذا في الماضي. وأُلغيت مباريات أندية إسطنبول الكبرى لكرة القدم.

وشارع الاستقلال الواقع في الحيّ التاريخي لمنطقة بيوغلو هو أحد أشهر الشوارع في إسطنبول ويمتدّ على مسافة 1,4 كلم، وهو مخصّص بالكامل للمارّة. يمرّ في وسطه قطار ترام قديم وتصطفّ على جانبيه متاجر ومطاعم ويرتاده نحو ثلاثة ملايين شخص في اليوم خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وسبق أن شهد الشارع في آذار/مارس 2016 هجوماً انتحارياً أسفر عن أربعة قتلى.

وأثار هذا الاعتداء الذي يأتي قبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية إدانات عدة من باكستان إلى الهند ومن إيطاليا الى ألمانيا حيث تقيم جالية تركية كبيرة، وكذلك من إيران والسعودية وقطر والكويت والبحرين والأردن.

ونددت الولايات المتحدة بالتفجير، وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار: “نقف في وجه الإرهاب جنباً إلى جنب مع تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي”. وخاطب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأتراك قائلاً: “نشاطركم ما تشعرون به من ألم. نقف إلى جانبكم في مكافحة الإرهاب”.

وعبّرت أثينا عن “تعازيها الحارّة للحكومة والشعب التركيين” رغم علاقاتها المتوترة مع أنقرة. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية تعليقاً على انفجار إسطنبول إنّها تدين بشدة كل خطوة إرهابية تستهدف أمن تركيا وشعبها، مضيفةً: “نقف إلى جانب صديقتنا تركيا حكومةً وشعباً”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى